الموارد المائية البديلة في حقول جنوب العراق
DOI:
https://doi.org/10.52716/jprs.v1i1.21الملخص
ان العراق باعتباره دولة مصب يتاثر تأثراُ بالغاُ بالموارد المائية الواصلة اليه وان ذلك سوف يضعه في موقف حرج وسيتأثر سلباُ باجراءات الدول الواقعة على مجرى نهري دجلة و الفرات وبذلك فان على الجهات المعنية ان تعطي موضوع تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها الأولوية القصوى عند وضـع استراتيجيتها المستقبلية ويجب ان يكون موضوع «الأمن المائي» على راس قائمة الأولويات.
ومن هنا تظهر الحاجة الى التفكير في توفير مصادر اخرى للمياه كموارد مائية أستراتيجية تسند مواردنا المائية التقليدية وهي المياه الجوفية .فأن الله تعالى قد حبى بلادنا بنعمة المياه الجوفية في التكوينات الجيولوجية المختلفة ابتداءاً من تكوينات العصر الحديث و الرباعي وحتى الثلاثي و الكريتاسي , حيث تحتوي على موارد مائية هائلة قابلة للانتاج سواء بالرفع الصناعي (المضخات الغاطسة) أو بالارتواز(الجريان الطبيعي) و تتفاوت كمياتها و نوعيتها و أعماقها و مناسيبها باختلاف طبيعة التكوينات الجيولوجية التي تحويها.
وشهدت السنوات الاخيرة خطط انفجارية نتيجة التقدم العلمي و التكنولوجي في تصنيع المياه من خلال بناء محطات كبرى لمعاجة المياه الجوفية و تحسين نوعيتها , فأخذت هذه الدول بأعداد الدراسات الهايدرولوجية و الجيوفيزيائية و الجيوكيميائية للانظمة الهايدروجيولوجية الجوفية وتقييم مصادرها في التكوينات الجيولوجية المختلفة . . وعلى اثر ذلك اتجهت الشركات النفطية العملاقة و بتكنولوجيا معالجة راقية بانتاج المياه المكمنية المصاحبة للنفوط لاغراض الشرب و الزراعة و الصناعة.
تم اختيار حقل اللحيس لدراسة هايدروجيولوجية و هايدروجيوكيميائية المياه الجوفية في تكوين الطيارات الذي يمثل أعلى وحده طباقية ممثلة للعصر الكريتاسي .. .بسبب حدوث هذه الظاهره (تدفق الماء) في معظم ابار الحقل البالغة (22 بئراً) والتي حفرت في الفترة مابين (1961 -1990) و وجود بعض المعلومات لبعض التحاليل الفيزيائية و الكيميائية لنماذج من مياه التكوين للبئرين لحيس -4 و لحيس - 6 التي اجريت في قسم المختبرات المركزية في ذلك الوقت فضلاُ عن الفحوصات التي أجريت مؤخراُ على مياه التكوين المتدفقة من البئر الاتوازي بجوار محطة عزل اللحيس في قسم المختبرات المركزية ومختبرات الطاقة الكهربائية في النجيبية.
تتواجد المياه الجوفية في تكوين الطيارات – حقل اللحيس في ثلاثة وحدات جيولوجية يبلغ سمك الوحدة المائية الاولى من (25- 60م) بمسامية ثانوية (25- 35 وحدة مسامية ),و سمك الوحدة المائية الثانية (45- 70 م) بمسامية ثانوية (20- 30 وحدة مسامية ) , أما أكبر سمك فيكون في الوحدة المائية الثالثة حيث يصل الى (120- 150م) وبسامية ثانوية اقل (10- 20 وحدة مسامية). علماً بان المساميه الكليه المسجله بواسطة مجس النيوترون مسجله في البئر لحيس – 6 فقط .
كميات المياه الجوفية في التكوين هائلة جداً , يؤيدها السمك العالي للوحدات المائية والمسامية الثانوية العالية (مسامية الفجوات والتكهفات و / أو الكسور, فضلاُ عن الجريان الارتوازي المستمر لبئر الطيارات المجاور لمحطة عزل غاز اللحيس ومنذ أكثر من 30 سنة تقريباً والتي تبلغ انتاجيته حالياُ حوالي 596 م3 / يوم.
كما أنه سوف يتم طرح ثلاثة مشاريع اخرى بعد توفر أجهزة الجس و معدات الفحص الطبقي الملائمتين لتقييم التكوينات الحاملة للمياه الحوفية في التجويف المفتوح.
1- استغلال المياه الجوفية لتكوين ام رضومة الدولومايتي غرب و مركز حقول شركة نفط الجنوب.
2- استغلال المياه الجوفية لتكوين الغار الرملي مركز حقول شركة نفط الجنوب.
3- استغلال المياه الجوفية لتكوين الدمام (تحويل التكوين من خزان لحقن المخلفات النفطية الى خزان جوفي لانتاج الماء ) في مناطق غرب البصرة .
وعندئذ يجب الشروع بتقييم التكوينات اعلاه في وقت واحد خلال عمليات الحفر الحالية و المستقبلية وذلك لوقوعها في مقطع طباقي متصل , وذلك من خلال المتابعة الجيولوجية الدقيقة للمقطع الصخري المحفور واجراء الفحوصات الطبقية وعمليات الجس اللازمة التي تحددها طبيعة المقطع الصخري المحفور, حيث ان عملية التقييم هذه سوف تؤدي الى معرفة امتدادات الوحدات الحاملة للماء الجوفي ولكل تكوين من التكوينات المقيمة ومعرفة مواصفات مياهها وكميات الانتاج وبذلك تكتمل صورة التقييـم.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2020 مجلة البحوث والدراسات النفطية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.